کد مطلب:186211 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:253

خاتمة المطاف
مرت علیك صفحات قلیلة من حیاة هذا الامام العظیم، طالعتك ببعض أقواله و أفعاله، و أوقفتك علی الیسیر من عبادته و أوراده، و كان ختام الكتاب لكبار العلماء و العظماء، و قد قرأت مدی اكبارهم و اجلالهم لمقام الامام علیه السلام، و اعظامهم لشأنه.

و أرجو - یا أخی القاری ء - أن لا تخرج من هذا الكتاب كما دخلت الیه، بل تأخذ من سیرة هذا الامام منهجا تنهجه، و طریقا تترسمه، و نورا تستضی ء به، و لك ان فعلت - و الله یشهد - سعادة الدنیا و نعیم الآخرة.

و أحسبك و قد وسوست لك نفسك: من یقدر علی صلاة ألف ركعة، كما كان یصنع الامام علیه السلام؟ و من یستطیع أن یسمع أعداءه ینالون منه و هو یرجع الیهم بالحسنی؟ و من یستطیع أن یحمل جراب الدقیق علی ظهره لیوزعه علی فقراء المدینة و أبنائها؟

صحیح هذا و أنا معك بأننا لا نستطیع ذلك، و قد قال أمیرالمؤمنین علیه السلام بعد أن استعرض ما كان علیه من المأكل و الملبس: أنكم لا تقدرون علی ذلك؛ و لكن أعینونی بورع و اجتهاد، و عفة و سداد.

و اذا كان أئمتنا علیهم الصلاة والسلام یصلون فی كل یوم ألف ركعة، فهل نعذر علی ترك الفرائض الیومیة؟ و اذا كانت سیرتهم علیهم السلام فی الصدقات و العطایا و الهبات ما مر علیك، فهعل نعذر علی حبس الحقوق المفروضة؟ و قد قالوا علیهم الصلاة والسلام: شیعتنا من شایعنا بأعماله و أقواله.

هذا و استغفر الله لی و لكم و هو عوننا و الیه مآبنا و المصیر.